88552_ALR_14-10-2019_p32-1

خيمة فضائح الإخوان

ليس أقبح من خيانة قيادات الإخوان في خيمة القذافي إلا تبريرهم ومكابرتهم! وما سمعه العرب والمسلمون من تآمر قيادات الإخوان مع القذافي ضد أوطانهم وضد دول المنطقة لا يتعدى بضع دقائق، أما ما خفي فهو أعظم.

ورغم ذلك فإن صدمة الشعوب العربية من حجم تآمر الإخوان جاءت كبيرة والبعض اعتبرها صاعقة لم يستطع استيعابها حتى الساعة! وكل من لا يعرف حقيقة الإخوان يتساءل، هل يعقل أن تكون هذه التسجيلات حقيقية؟ هل وصل الأمر بالإخوان لدرجة أن يطلبوا المال والدعم من القذافي وغيره ليخرّبوا أوطانهم ويدمروا دولهم وجيرانهم من الدول؟ ولماذا يفعلون كل ذلك؟ ولمصلحة من؟!

عشرات الأسئلة يطرحها الجميع، والرد يأتي من الإخوان بالإنكار تارة وبالكذب تارة أخرى ليكملوا مسرحيتهم الهزلية التي بدؤوها منذ عقود وصدقها الناس الطيبون، لكنهم اليوم اكتشفوهم وعرفوهم على حقيقتهم، فلم يعودوا يصدقون غير ما يرونه بأعينهم وما يسمعونه بآذانهم، أما استغلال الدين والتلاعب بمشاعر الجماهير فقد ولى زمانهما بعد أن سقطت هيبة رموز الإخوان، ابتداء بحسن البنا وسيد قطب مروراً بالقرضاوي ومرسي والغنوشي والعودة وسويدان وحاكم والدويلة وغيرهم.

الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الإخوان لا يريدون خيراً بالعباد ولا بالبلاد، فبعد أن باعوا أنفسهم لكل من يدفع لهم أصبحوا بلا قيمة، فبالأمس كانوا كالذباب في خيمة القذافي يتسولون الدولارات، واليوم يواصلون تسوُّلهم في بلاط السلطان التركي أردوغان! فماذا نرتجي من أناس باعوا أوطانهم ودينهم من أجل دراهم معدودات.. بعد التسجيلات المسربة التي تؤكد بالصوت الواضح مدى توطؤ الإخوان ضد أوطانهم أصبحت مسؤولية مواجهة هذا الفكر وأولئك الأشخاص مسؤولية كل فرد في المجتمع، وليست مسؤولية الدولة ولا مسؤولية الطبقة المثقفة فقط.

الجميع مستهدفون من قِبل هذه الجماعة الخارجة عن مصلحة الناس والأوطان، وهذه الجماعة التي تبنت العنف والتطرف والإرهاب لتنفيذ أجندتها الحزبية الضيقة في مقابل المصلحة العامة للناس والدول، فهل يكف البعض عن ترديد كلامهم ومبرراتهم ويتوقف عن الدفاع عنهم بدون أن يُتعب نفسه قليلاً في البحث لمعرفة حقيقة الإخوان والتفكير في مخططاتهم وإساءاتهم؟

وهل يعتقد الطيبون من أهل الخليج أن من ترك بلده وألقى بنفسه في حضن تركيا وأردوغان يختلف عمن جلس يتسول في خيمة القذافي؟ إن لم يكونوا مثلهم فهم أسوأ منهم، ومهما كانت مبرراتهم فهي أقبح من ذنبهم

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *